بحـث
المواضيع الأخيرة
رسالة المسجد
صفحة 1 من اصل 1
رسالة المسجد
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة المسجد
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ومَن والاه.
لا يخفى على أحدٍ منَّا أهمية ومكانة المسجد وريادته؛ لذلك كان المسجد محل اعتناء قديمًا وحديثًا، ولعلَّ قراءة متأنية لما كُتب عن دور المسجد في تربية المجتمع وصياغة الأمة وصبغها بالإسلام تكفي للدلالة على ذلك.
وحتى يؤدي المسجد دوره المنشود نرى أهمية أمور ثلاثة:
أولها: وضع برنامجٍ علمي وفكري وعملي لعمل المسجد.
ونقصد بذلك حصر وتوثيق، جمع وتحقيق كل ما يتعلق بالمسجد من: أهداف، ودور، وأنشطة ووسائل، ووضع قانوني، وإدارة أعمال، وإدارة أفراد وإدارة أموال إلى غير ذلك من جوانب هامة في العمل المسجدي، وهذا البرنامج يكون نافعًا للجيل الحالي والأجيال الآتية والتي نأمل أن تذكرنا بالخير إن شاء الله تعالى.
ولعل إخراج البرنامج المرجو في صورة كتاب وسط لا يخل ولا يمل تساعد على تحقيق الأمر الأول.
ثانيها: تكوين وتدريب أفراد على قدر من الفهم والمسئولية واستيعاب دور المسجد في العمل الدعوي ليكونوا مسئولين عن إدارة المساجد.
ونقصد بذلك العقل الذي يستوعب البرنامج (العلمي والفكري للمسجد) يهضمه، ويتفاعل معه بإيجابية عظيمة، ويستطيع أن يفجر طاقات مَن حوله ويشحذ همم الجميع حتى ينهض كلُّ بدوره ومَن ثمَّ لا تبقى مهمة بغير عامل ولا تنفيذ، وباختصار أكثر لا بد من إيجاد الإمام القائد الذي يطبق البرنامج.
وهناك وسائل مُهمَّة ينبغي الالتفات إليها ونحن نتكلم عن إعداد إمام المسجد وقائده وهي:
1- حسن الاختيار:
يشترط فيمن يختار: أن يكون عنده تميز واضح كالإمامة أو الخطابة وقدرة على الإدارة أو القيادة، ويتميز بحسن التصرف ولا سيما في الأزمات والمواقف الصعبة، ووقته يتسع لهذه المهمة، ويفضل أن يكون مجاورًا للمسجد.
مع مراعاة ما ينبغي أن يتوافر في المختار من قيم وأخلاق تحبب فيه الناس وتزيدهم ثقة فيه.
2- حسن الإعداد:
نعم.. قد يوجد القائد الموهوب بفطرته لكن ينبغي أن يصقل ويعد، وأما غيره فإنَّ الإعداد والتربية لازمان له.
وهنا يأتي دور الدورات المتلاحقة التي تتكامل لتصنع النموذج المطلوب.
3- حسن التوظيف:
لا يعقل مطلقًا أن يُبذل جهدٌ كبيرٌ في إعداد وتدريب هذا النموذج، وبعد أن نفلح نفاجأ بتغيير نشاطه وموقعه فهذا ضرب من التخبط ينبغي أن نتجنبه.
إنَّ الإمام المدرب ثروة ينبغي المحافظة عليها، وتوظيفها فيما أُعدت له، ومن حق أهل التخصص أن يشترطوا بقاء المتدرب فترة زمنية لا تقل عن ثلاث سنوات رهن تخصصه مهما كانت الظروف.
وإنَّ بحث مسألة التفرغ الجزئي والتفرغ بمقابل قد تكون مجدية، ونحن نتكلم عن حسن التوظيف.
4- حسن المتابعة والتنمية المستمرة:
إن لقاءً دوريًا يُعقد لهؤلاء المدربين ضروري، يناقشون خلاله ما يتعلق بالمهمة، والكيفية وطرق النجاح الفعالة، والعوائق وكيف نتجنبها، وإذا وقعت، كيف نتعامل معها، وكيف نتلافى آثارها ونخفف من حدتها، ويكون هذا اللقاء الدوري فرصةً لتبادل الخبرة والاستفادة من تجارب الآخرين فرصة لمراجعة الذات وطريقة العمل وتصحيح المسار.
إنَّ هذا اللقاء ضروري جدًا، فهو روح ستسري في وجدان قادة المساجد تبعث فيهم الهمة العالية والنشاط الجاد المثمر.
ولعل ورقة تفصيلية عن هذا اللقاء تعد قبلة بدقة، وتحدد فيها الموضوعات حسب أهميتها تفي بالغرض منه.
وبجوار ذلك تتأكد أهمية ورقة المسجد وهي ورقة استرشادية لما ينبغي ملاحظته خلال فترة زمنية محدودة، وهي على غرار نشرة الخطيب التي تزود الخطيب بمحاور الحديث خلال فترة زمنية محددة ترشده إلى مصادر المعلومات، كذلك نشرة المسجد التي تشد المسئول عنه إلى ملاحظات أو تنبيهات قد تكون ضمن خطته أو يطلب منه أن تضم إلى خطته نظرًا لأهميتها.
وهي ترشده كذلك إلى المواد الثقافية التي تتعلق بالمسجد، فإن تحقيقًا صحفيًا يُنشر في جريدة عن دور المسجد أو عن قضية من قضايا المجتمع وللمسجد فيها دور مهم ينبغي أن يُحاط مسئول المسجد بها علمًا، وهذا يتحقق من خلال نشرة دورية موجزة تفي بالغرض المطلوب.
ولعلنا إذا أحسنا هذه النقاط الأربع أفاض الله تعالى علينا بمَن تسر وجوهنا برؤيتهم وهم يقودون المساجد ومن فيها إلى الخير والفضل، ونكون بذلك قد أحسنا البرنامج والقائد وتبقى الأمر الثالث وهو الفريق.
ثالثها: تكوين وتدريب فرق العمل بالمساجد:
إذا وجدنا البرنامج ووجد الإمام القائد المستوعب للبرنامج والمتدرب عليه فإنه لم يبق إلا الفريق الذي يساعده على تنفيذ البرنامج.
وكل فرد من المترددين على المساجد جزءٌ من هذا الفريق، لكن للفريق أعمدة أساسية ودعامات يقوم عليها، والباقون يضيفون ويحسنون فلا بد من إيجاد واختيار مجموعة من الأفراد تشكل فريق المسجد ويوكل إليها أمر تنفيذ برنامج المسجد، ويستعان بغيرهم معهم عند الحاجة.
ولا بد من مراعاة بعض الأمور حتى يؤدي هذا الفريق مهمته على أكمل وجه:
1- مراعاة أن يكون حجم الفريق متناسبًا مع حجم النشاط المطلوب في المسجد.
2- مراعاة التناسق بينهم وتنوع المواهب فيهم بحيث يشكلون معًا فريقًا متكاملاً (أو نحوًا من ذلك).
3- تفرغهم لهذه المهمة بقدر الاستطاعة مع تثبيتهم لفترة من الزمن.
4- تثقيفهم وإعلامهم بالمهمة والدور.
5- تدريبهم على وسائل وأنشطة البرنامج.
6- إمدادهم بما يحتاجون إليه من نشرات وكتب.
7- من المفيد حضورهم بين الحين والآخر لقاءات مجمعة مع غيرهم ممن يقومون بمثل عملهم لتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الآخرين وفرصة طيبة لإذكاء روح الأخوة والعمل المشترك، والتنافس الشريف.
وتكون فرصة حتى ينشط الكسول، يتقدم المتردد، يعلم العاملون مع الإمام، يقوم المسجد بدوره، ونأمل أن يبارك الله تعالى هذه الخطوة الطيبة، وأن نرى الأهداف المرجوة تتحقق من خلال المسجد.
رسالة المسجد
إعداد: أ. لاشين أبو شنب
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ومَن والاه.
لا يخفى على أحدٍ منَّا أهمية ومكانة المسجد وريادته؛ لذلك كان المسجد محل اعتناء قديمًا وحديثًا، ولعلَّ قراءة متأنية لما كُتب عن دور المسجد في تربية المجتمع وصياغة الأمة وصبغها بالإسلام تكفي للدلالة على ذلك.
وحتى يؤدي المسجد دوره المنشود نرى أهمية أمور ثلاثة:
أولها: وضع برنامجٍ علمي وفكري وعملي لعمل المسجد.
ونقصد بذلك حصر وتوثيق، جمع وتحقيق كل ما يتعلق بالمسجد من: أهداف، ودور، وأنشطة ووسائل، ووضع قانوني، وإدارة أعمال، وإدارة أفراد وإدارة أموال إلى غير ذلك من جوانب هامة في العمل المسجدي، وهذا البرنامج يكون نافعًا للجيل الحالي والأجيال الآتية والتي نأمل أن تذكرنا بالخير إن شاء الله تعالى.
ولعل إخراج البرنامج المرجو في صورة كتاب وسط لا يخل ولا يمل تساعد على تحقيق الأمر الأول.
ثانيها: تكوين وتدريب أفراد على قدر من الفهم والمسئولية واستيعاب دور المسجد في العمل الدعوي ليكونوا مسئولين عن إدارة المساجد.
ونقصد بذلك العقل الذي يستوعب البرنامج (العلمي والفكري للمسجد) يهضمه، ويتفاعل معه بإيجابية عظيمة، ويستطيع أن يفجر طاقات مَن حوله ويشحذ همم الجميع حتى ينهض كلُّ بدوره ومَن ثمَّ لا تبقى مهمة بغير عامل ولا تنفيذ، وباختصار أكثر لا بد من إيجاد الإمام القائد الذي يطبق البرنامج.
وهناك وسائل مُهمَّة ينبغي الالتفات إليها ونحن نتكلم عن إعداد إمام المسجد وقائده وهي:
1- حسن الاختيار:
يشترط فيمن يختار: أن يكون عنده تميز واضح كالإمامة أو الخطابة وقدرة على الإدارة أو القيادة، ويتميز بحسن التصرف ولا سيما في الأزمات والمواقف الصعبة، ووقته يتسع لهذه المهمة، ويفضل أن يكون مجاورًا للمسجد.
مع مراعاة ما ينبغي أن يتوافر في المختار من قيم وأخلاق تحبب فيه الناس وتزيدهم ثقة فيه.
2- حسن الإعداد:
نعم.. قد يوجد القائد الموهوب بفطرته لكن ينبغي أن يصقل ويعد، وأما غيره فإنَّ الإعداد والتربية لازمان له.
وهنا يأتي دور الدورات المتلاحقة التي تتكامل لتصنع النموذج المطلوب.
3- حسن التوظيف:
لا يعقل مطلقًا أن يُبذل جهدٌ كبيرٌ في إعداد وتدريب هذا النموذج، وبعد أن نفلح نفاجأ بتغيير نشاطه وموقعه فهذا ضرب من التخبط ينبغي أن نتجنبه.
إنَّ الإمام المدرب ثروة ينبغي المحافظة عليها، وتوظيفها فيما أُعدت له، ومن حق أهل التخصص أن يشترطوا بقاء المتدرب فترة زمنية لا تقل عن ثلاث سنوات رهن تخصصه مهما كانت الظروف.
وإنَّ بحث مسألة التفرغ الجزئي والتفرغ بمقابل قد تكون مجدية، ونحن نتكلم عن حسن التوظيف.
4- حسن المتابعة والتنمية المستمرة:
إن لقاءً دوريًا يُعقد لهؤلاء المدربين ضروري، يناقشون خلاله ما يتعلق بالمهمة، والكيفية وطرق النجاح الفعالة، والعوائق وكيف نتجنبها، وإذا وقعت، كيف نتعامل معها، وكيف نتلافى آثارها ونخفف من حدتها، ويكون هذا اللقاء الدوري فرصةً لتبادل الخبرة والاستفادة من تجارب الآخرين فرصة لمراجعة الذات وطريقة العمل وتصحيح المسار.
إنَّ هذا اللقاء ضروري جدًا، فهو روح ستسري في وجدان قادة المساجد تبعث فيهم الهمة العالية والنشاط الجاد المثمر.
ولعل ورقة تفصيلية عن هذا اللقاء تعد قبلة بدقة، وتحدد فيها الموضوعات حسب أهميتها تفي بالغرض منه.
وبجوار ذلك تتأكد أهمية ورقة المسجد وهي ورقة استرشادية لما ينبغي ملاحظته خلال فترة زمنية محدودة، وهي على غرار نشرة الخطيب التي تزود الخطيب بمحاور الحديث خلال فترة زمنية محددة ترشده إلى مصادر المعلومات، كذلك نشرة المسجد التي تشد المسئول عنه إلى ملاحظات أو تنبيهات قد تكون ضمن خطته أو يطلب منه أن تضم إلى خطته نظرًا لأهميتها.
وهي ترشده كذلك إلى المواد الثقافية التي تتعلق بالمسجد، فإن تحقيقًا صحفيًا يُنشر في جريدة عن دور المسجد أو عن قضية من قضايا المجتمع وللمسجد فيها دور مهم ينبغي أن يُحاط مسئول المسجد بها علمًا، وهذا يتحقق من خلال نشرة دورية موجزة تفي بالغرض المطلوب.
ولعلنا إذا أحسنا هذه النقاط الأربع أفاض الله تعالى علينا بمَن تسر وجوهنا برؤيتهم وهم يقودون المساجد ومن فيها إلى الخير والفضل، ونكون بذلك قد أحسنا البرنامج والقائد وتبقى الأمر الثالث وهو الفريق.
ثالثها: تكوين وتدريب فرق العمل بالمساجد:
إذا وجدنا البرنامج ووجد الإمام القائد المستوعب للبرنامج والمتدرب عليه فإنه لم يبق إلا الفريق الذي يساعده على تنفيذ البرنامج.
وكل فرد من المترددين على المساجد جزءٌ من هذا الفريق، لكن للفريق أعمدة أساسية ودعامات يقوم عليها، والباقون يضيفون ويحسنون فلا بد من إيجاد واختيار مجموعة من الأفراد تشكل فريق المسجد ويوكل إليها أمر تنفيذ برنامج المسجد، ويستعان بغيرهم معهم عند الحاجة.
ولا بد من مراعاة بعض الأمور حتى يؤدي هذا الفريق مهمته على أكمل وجه:
1- مراعاة أن يكون حجم الفريق متناسبًا مع حجم النشاط المطلوب في المسجد.
2- مراعاة التناسق بينهم وتنوع المواهب فيهم بحيث يشكلون معًا فريقًا متكاملاً (أو نحوًا من ذلك).
3- تفرغهم لهذه المهمة بقدر الاستطاعة مع تثبيتهم لفترة من الزمن.
4- تثقيفهم وإعلامهم بالمهمة والدور.
5- تدريبهم على وسائل وأنشطة البرنامج.
6- إمدادهم بما يحتاجون إليه من نشرات وكتب.
7- من المفيد حضورهم بين الحين والآخر لقاءات مجمعة مع غيرهم ممن يقومون بمثل عملهم لتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الآخرين وفرصة طيبة لإذكاء روح الأخوة والعمل المشترك، والتنافس الشريف.
وتكون فرصة حتى ينشط الكسول، يتقدم المتردد، يعلم العاملون مع الإمام، يقوم المسجد بدوره، ونأمل أن يبارك الله تعالى هذه الخطوة الطيبة، وأن نرى الأهداف المرجوة تتحقق من خلال المسجد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين سبتمبر 07, 2015 11:46 am من طرف المسلمانى
» قصتي مع العلامة الألباني رحمه الله محاضرة شيقة لفضيلة الشيخ أبو إسحاق
الإثنين سبتمبر 07, 2015 11:41 am من طرف المسلمانى
» اضحك من قلبك .. مع الصعايدة مش هتقدر تغمض عنيك
الأربعاء أغسطس 19, 2015 2:28 pm من طرف المسلمانى
» الأشعة التداخلية أمل جديد فى علاجات أورام الرحم
الثلاثاء أغسطس 18, 2015 1:26 pm من طرف المسلمانى
» دبلومة التصوير ولأفلام الوثائقي
الخميس مايو 09, 2013 11:08 pm من طرف المسلمانى
» مشهد غاية فى الروعة
الخميس مايو 09, 2013 11:04 pm من طرف المسلمانى
» عمل معيدا بكلية الألسن وتم فصله
الخميس مايو 09, 2013 11:00 pm من طرف المسلمانى
» قصة حقيقية
الخميس مايو 09, 2013 8:47 pm من طرف المسلمانى
» معلومات عن ديون مصر
الخميس مايو 09, 2013 8:37 pm من طرف المسلمانى