ابنــــــــــــاء الحـــــــــــريه
زائرنا العزيز نتشرف بتسجلك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ابنــــــــــــاء الحـــــــــــريه
زائرنا العزيز نتشرف بتسجلك
ابنــــــــــــاء الحـــــــــــريه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» كيفية صنع الكريمة الطرية او الكريم
حرب اكتوبر 1973 Emptyالإثنين سبتمبر 07, 2015 11:46 am من طرف المسلمانى

» قصتي مع العلامة الألباني رحمه الله محاضرة شيقة لفضيلة الشيخ أبو إسحاق
حرب اكتوبر 1973 Emptyالإثنين سبتمبر 07, 2015 11:41 am من طرف المسلمانى

» اضحك من قلبك .. مع الصعايدة مش هتقدر تغمض عنيك
حرب اكتوبر 1973 Emptyالأربعاء أغسطس 19, 2015 2:28 pm من طرف المسلمانى

» الأشعة التداخلية أمل جديد فى علاجات أورام الرحم
حرب اكتوبر 1973 Emptyالثلاثاء أغسطس 18, 2015 1:26 pm من طرف المسلمانى

» دبلومة التصوير ولأفلام الوثائقي
حرب اكتوبر 1973 Emptyالخميس مايو 09, 2013 11:08 pm من طرف المسلمانى

» مشهد غاية فى الروعة
حرب اكتوبر 1973 Emptyالخميس مايو 09, 2013 11:04 pm من طرف المسلمانى

» عمل معيدا بكلية الألسن وتم فصله
حرب اكتوبر 1973 Emptyالخميس مايو 09, 2013 11:00 pm من طرف المسلمانى

» قصة حقيقية
حرب اكتوبر 1973 Emptyالخميس مايو 09, 2013 8:47 pm من طرف المسلمانى

» معلومات عن ديون مصر
حرب اكتوبر 1973 Emptyالخميس مايو 09, 2013 8:37 pm من طرف المسلمانى

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

حرب اكتوبر 1973

اذهب الى الأسفل

حرب اكتوبر 1973 Empty حرب اكتوبر 1973

مُساهمة من طرف المسلمانى الأحد أبريل 25, 2010 2:02 am

بسم الله الرحمن الرحيم



حرب اكتوبر 1973




دور الرؤساء وزعمائنا فى حرب اكتوبر المجيدة:

*دور الرئيس جمال عبد الناصر


لم تتوقف جهود الرئيس عبد الناصر لاستعادة الأرض المسلوبة بعد وقوع نكسة 1967 مباشرة وشهدت هذه الجهود عدة أشكال نستعرض أهمها فى هذا الباب:


عبد الناصر و الأ تحاد السوفيتى:
يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( فى يوم 21 / 6 / 1967 وصل إلى مصر الرئيس السوفيتى بودجورنى يرافقه وفد عسكرى برئاسة المارشال زخاروف رئيس أركان حرب القوات السوفيتية ، لإظهار التأييد السياسى لمصر وبحث المطالب من الأسلحة والمعدات لإعادة البناء . وقد ظل المارشال زخاروف فى مصر لمدة شهر تقريبا لتقديم المعاونة فى تنظيم القوات ورفع كفاءتها القتالية بالتعاون الوثيق مع القائد العام للقوات المسلحة تحت الإشراف المباشر للرئيس عبد الناصر )ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973
ويقول محمود رياض وزير الخارجية فى ذلك الوقت فى مذكراته ( فى اليوم التالى 22 / 6 / 1967 بدأت المباحثات .. وحضرها مع بودجورنى ، المارشال زخاروف والسفير السوفيتى بالقاهرة . وحضر مع الرئيس عبد الناصر كل من زكريا محيى الدين وعلى صبرى والفريق أول محمد فوزى وأنا
وأهمية تلك الجلسة الأولى من المباحثات الرسمية ترجع إلى أنها كانت بداية مرحلة جديدة فى العلاقات المصرية السوفيتية ، ادت فيما بعد إلى تواجد سوفيتى قوى ، ليس فى مصر وحدها ، بل فى أماكن أخرى عديدة فى العالم العربى ، وأدت بالتالى إلى تغيير تدريجى فى سياسة مصر بالنسبة لعدم الانحياز . وكان التواجد السوفيتى يزداد كلما ازداد الدعم الأمريكى للاحتلال العسكرى الإسرائيلى


وخلال مباحثات عبد الناصر ـ بودجورنى يومى 22 ، 23 يونيو 1967 طلب الرئيس عبد الناصر تحقيق التوازن العسكرى بين مصر وإسرائيل ، مما يستلزم دعم القوات المسلحة بالأسلحة والخبراء السوفيت وخاصة فى مجال الدفاع الجوى ، وأوضح للجانب السوفيتى أن ضربة العدو الأخيرة فى حرب يونيو قد أثرت على معنويات قواتنا المسلحة بدرجة كبيرة ، ولذلك فإن الأسراع فى تعويض الأسلحة التى فقدناها هو أمر حيوى تماما سيؤثر كثيرا وبشكل إيجابى على معنويات ضباط وجنود الجيش
وبالنسبة للقوات الجوية أبرز عبد الناصر للجانب السوفيتى ، أنه وصل إلى مصر بعد المعركة مباشرة ... 25 طائرة ميج 21 و 93 طائرة ميج 17 ، وأنه تم الأتفاق على ارسال 40 طائرة ميج 21 جديدة
ومن الناحية الفنية فإن طائرات الميج مداها قصير إذا ما قورنت بطائرات الميراج والمستير التى تملكها إسرائيل والتى يمكنها أن تصل من قواعدها فى إسرائيل حتى مرسى مطروح . وهذا معناه أن الطائرات الإسرائيلية يمكنها أن تصل إلى العمق المصرى ، بينما طائراتنا لا تستطيع الوصول إلى عمق إسرائيل . لذلك طلب عبد الناصر نوعا جديدا من الطائرات القاذفة المقاتلة بعيدة المدى حتى لا تبقى إسرائيل متفوقة وقادرة على ضربنا بينما نحن لا نستطيع الرد عليها . وطلب عبد الناصر أيضا تزويد مصر بصفة عاجلة وبطريق الجو وليس البحر بعدد من طائرات الميج 21 لكى تشترك فورا فى الدفاع الجوى عن الجمهورية حيث يوجد لدينا طيارون بدون طائرات
وعن الدفاع الجوى فى مرحلة اعادة البناء ، فقد كان الرئيس عبد الناصر يفضل أن يكون ذلك فى إطار دفاع مشترك أى مصرى / سوفيتى ، وبذلك يشترك ضباطنا وجنودنا فى الدفاع الجوى مما يكسبهم الخبرة من الكوادر السوفيتية . وكان رأى بودجورنى أنه من الأنسب أن يكون الدفاع الجوى مصريا على أن تقدم له مساعدات سوفيتية

وفى شرحه لموقف مصر فى تلك المرحلة العصيبة ، تحدث الرئيس عبد الناصر فى هذه المباحثات وقال .." إننا فى مصر تعرضنا للعدوان من قبل فى سنة 1956 والآن فى عام 1967 ، لأن الغرب اعتبرنا من جانبه منحازين فعلا إلى الكتلة الشرقية ، لأننا رفضنا أن نسير خلف السياسة الأمريكية ، وسياستنا تنطلق من مبادئنا إلى ترتكز عليها سياستنا الخارجية القائمة على عدم الانحياز



وها نحن قد رأينا إسرائيل تهاجمنا وتحتل أراضينا بتواطؤ مع الولايات المتحدة وخلال الحرب تساءل الناس هنا فى مصر قائلين : أين أصدقاؤنا السوفيت ؟
لكن كان من الواضح عدم إمكان معاونتكم لنا عسكريا قبل أن يكون هناك اتفاق معكم على الترتيبات العسكرية اللازمة ، وانا أعرف أن من شأن هذا الاتفاق أن يثير لنا مزيدا من العداء من الجانب الأمريكى ، ولكننى أعرف أيضا أن الولايات المتحدة قد انحازت تماما إلى جانب إسرائيل فى مجلس الأمن ورفضت أى مشروع قرار يطالب إسرائيل بالعودة إلى خطوط 4 يوينو ، واعرف أن الولايات المتحدة سوف تواصل سياستها العدوانية ضدنا فى المستقبل القريب

ولذلك فإنه من غير المنطقى أن نبقى فى مصر محايدين بين الذى يضربنا وبين الذى يساعدنا . وإننا راغبون فى تعميق وتدعيم التعاون المصرى السوفيتى بهدف اعطاء الأولوية لإزالة آثار العدوان الإسرائيلى علينا " وهنا علق بودجورنى قائلا ، انه يصعب أن نجد فى العالم دولة غير منحازة مائة بالمائة . واستمر الرئيس عبد الناصر فى حديثه قائلا " إذا كنا نطلب منكم أن تكونوا معنا فى وقت الحرب ، فيجب أن نكون معكم فى وقت الحرب ووقت السلم ، وامامنا الآن أيام صعبة يتعذر أن نتغلب عليها وحدنا .... ولأن النضال يستهدف هذه المرة تحرير أراضينا بقوة السلاح ، فإنه يتحتم علينا أن نتفق مع الاتحاد السوفيتى . ونحن على استعداد لتقديم تسهيلات لسفن أسطولكم من بورسعيد إلى السلوم . وبالطبع فإننا سوف نستمع إلى أشخاص هنا فى مصر يقولون لنا : أنتم أخرجتم الأنجليز من الباب وأدخلتم السوفيت من النافذة ولكن كل هذا يهون ويمكن تحمله فى سبيل تحرير أرضنا ") ـ مذكرات محمود رياض وزير الخارجية فى ذلك الوقت


عبد الناصر فى موسكو لطلب :

يقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( استشعر الرئيس عبد الناصر خطورة الموقف منذ بدأت إسرائيل فى قصف الأهداف المدنية والعسكرية فى عمق الدولة ـ ففى يناير 1970 أغارت الطائرات الإسرائيلية على مناطق التل الكبير وإنشاص ودهشور وبعض مدن الدلتا . وفى فبراير وجهت إسرائيل هجماتها الجوية على منطقة أبو زعبل وحلوان ، وكانت الخسائر المصرية فى منطقة أبو زعبل حوالى سبعين شهيدا من المدنيين . وفى إبريل أغارت الطائرات الإسرائيلية على مدرسة بحر البقر حيث استشهد لنا حوالى ثلاثين تلميذا ـ فسافر عبد الناصر إلى موسكو يوم 22 يناير 70 وظل بها حتى يوم 25 لشرح الموقف للاتحاد السوفيتى ، وطلب أسلحة ومعدات دفاع جوى ـ صواريخ وطائرات ورادارات ـ أكثر تقدما مما كان متيسرا لدينا حينئذ )ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973
ويقول الفريق أول محمد فوزى الذى رافق ومعه لجنة عسكرية الرئيس عبد الناصر فى هذه الرحلة ( كان أهم لقاء تم مع القادة السوفيت منذ عام 1967 ، إذ تعمد الرئيس عبد الناصر تصعيد المباحثات وتوتيرها لدرجة أنه هدد أمام القادة السوفيت بترك الحكم لزميل آخر يمكنه التفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية ، إذ أن الشعب فى مصر يمر الآن بمرحلة حرجة . فإما نسلم بطلبات إسرائيل او نستمر فى القتال . وإن دفاعنا الجوى فى الوقت الحاضر لا يتمكن من منع غارات إسرائيل على العمق المصرى
واسترسل الرئيس عبد الناصر فى طلب وحدات كاملة من صواريخ سام 3 بأفرادها السوفيت ، وأسراب كاملة من الميج 21 المعدلة بطيارين سوفيت ، وأجهزة رادار متطورة للإنذار والتتبع بأطقم سوفيتية
وبرر الرئيس عبد الناصر طلبه بان الزمن ليس فى صالحنا لأن تدريب الأطقم المصرية والطيارين المصريين على الأسلحة الجديدة سوف يستغرق وقتا طويلا . كما كرر الرئيس طلب طائرات قاذفة لردع إسرائيل ، حيث أن مدى عمل الطائرات القاذفة المقاتلة الموجودة لدينا لا يمكنها من الوصول إلى عمق إسرائيل مثل الطائرات سكاى هوك والفانتوم التى تضرب عمق مصر حاليا


وفى جلسة المباحثات يوم 25 يناير 1970 ، أعلن الرئيس بريجينيف موافقة اللجنة المركزية ومجلس السوفيت الأعلى على طلب الرئيس عبد الناصر . وقال إنها أول مرة يخرج فيها جندى سوفيتى من الاتحاد السوفيتى إلى دولة صديقة منذ الحرب العالمية الثانية . وقرأ البيان الذى يتلخص فيما يلى : ـ
أولا : ـ إمداد مصر بفرقة كاملة من صورايخ سام 3 بأفرادها ومعداتها وأجهزتها على أن تصل إلى موانىء مصر خلال شهر واحد ، وأن تعمل تحت القيادة المصرية لأغراض الدفاع الجوى عن العمق المصرى
ثانيا :ـ إمداد مصر بقوة ثلاث لواءات جوية من 95 طائرة ميج 21 معدلة بمحرك جديد ، بالقادة والطيارين والموجهين والفنيين السوفيت ، وأجهزتها وراداراتها للإنذار والتوجيه والمعدات الفنية والعربات ، وأن توضع تحت القيادة المصرية للمساهمة فى الدفاع الجوى عن العمق المصرى على أن تصل خلال شهر . بالأضافة إلى 50 طائرة سوخوى 9 ، وعدد 10 طائرات ميج 21 تدريب ، وعدد 50 موتور طائرة ميج 21 معدلة من نوع جديد لتركيبه فى الطائرات ميج 21 الموجودة فى مصر
ثالثا : ـ إمداد مصر بأربعة اجهزة رادار ب 15 لرفع كفاءة الأنذار الجوى فى شبكة الدفاع الجوى المصرى
رابعا :ـ تقوم مصر بتجهيز الدفاعات والتحصينات والمرافق الانشائية لهذه المعدات بحيث تكون جاهزة فى الأماكن التى تخططها القيادة العسكرية المصرية قبل وصول هذه المعدات السوفيتية إلى مصر
خامسا :ـ يعتبر تواجد الجنود السوفيت فى مصر مؤقتا لحين استكمال تدريب اللواءات المصرية من قوات الدفاع الجوى والقوات الجوية فى مراكز تدريب الاتحاد السوفيتى والجمهورية العربية المتحدة فى وقت واحد ، وعندئذ يعود الأفراد السوفيت إلى وطنهم
وكرر الرئيس بريجينيف على واجبات لواءات الدفاع الجوى والقوات الجوية أن تكون فى عمق مصر ) ـ فريق أول محمد فوزى من كتاب حرب السنوات الثلاث 1967 حتى 1970

* دور الرئيس محمد انور السادات وخطه الخداع:
خطه الخداع




يقول الرئيس السادات فى كتابه البحث عن الذات ( فى يوم 30 سبتمبر 1973 جمعت مجلس الأمن القومى وطلبت من الأعضاء رأيهم فى الوضع الذى كنا فيه وتناقشنا طويلا . طالب البعض بالمعركة وتردد البعض الاخر .. قال وزير التموين ان التموين الموجود لا يكفى لمعركة طويلة .. وبعد ان تحدث الجميع عن المعركة وظروف البلد والتحرك قلت لهم : كل واحد منكم قال كلمته .. طيب أنا عايز اقول لكم أن اقتصادنا النهاردة فى مرحلة الصفر ، وعلينا التزامات آخر السنة لن نستطيع الوفاء بها للبنوك . وعندما تأتى سنة 1974 بعد شهرين لن يكون عندنا رغيف الخبز للمواطنين . ولا أستطيع ان أطلب من أى عربى دولار واحدا لأن العرب يقولون لنا إحنا بندفع الدعم بتاع قناة السويس وخلاص ( لأن القناة مغلقة من عام 1967 ) .. ولا فيه حرب ولا حاجة ) ـ أنور السادات
ويقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد عن استعدادات الحرب فى كتابه العمليات الحربية على الجبهة المصرية ـ( إن الظروف التى خلقتها مشكلة عبور قناة السويس فرضت على القيادة العامة المصرية ضرورة ابتكار شدة ميدانية تستطيع أن تستوعب جميع احمال جندى المشاة بطريقة جيدة بعد ان ثبت ان الشدة الميدانية التى كان معمولا بها فى القوات المسلحة وقتئذ أصبحت لا تتناسب مع الظروف الجديدة . وقد قامت إدارة المهمات بتجارب عديدة حول هذا الموضوع إلى أن توصلت إلى العينات المطلوبة ، وقبل نهاية أكتوبر 1972 كان قد تم تشغيل 50 ألف شدة ميدانية من هذه الأنواع الجديدة .

كذلك قامت إدارة المهمات بتغيير زمزمية المياه التى يحملها جنود العبور لكى تصبح سعة 2.5 لتر بدلا من القديمة التى كانت تسع ثلاثة أربع لتر ماء ، حتى يكون مع الجندى ما يكفيه من المياه ليوم كامل . ونظرا للأحمال الثقيلة التى أصبح جندى العبور مكلفا بحملها ، فقد تم تزويد المشاة بعربات جر يدوية يمكن جرها لمسافة 5 كم بواسطة فردين بعد تحميلها بحوالى 150 كم من الذخائر والمعدات العسكرية عبر أرض غير ممهدة . وعلاوة على ذلك تم تجهيز جندى المشاة بالكثير من المعدات الحديثة ففى منتصف عام 1972 كان قد تم تجهيز جميع وحدات المشاة بأجهزة الرؤية الليلية ـ كان بعضها يعمل بنظرية الأشعة تحت الحمراء ، وكان البعض الأخر يعمل بنظرية تقوية وتكبير ضوء النجوم ـ وإلى جانب هذه الأجهزة الحديثة كان هناك أجهزة ومعدات بدائية بسيطة مثل النظارات السوداء المعتمة التى كانت تصنع من زجاج سميك معتم من الزجاج الذى يستخدمه عمال لحام الأوكسجين وذلك حتى يلبسها الجنود عندما يستخدم العدو أشعة زينون البالغة القوة فى تعميتهم . وكان العدو يستخدم الضوء الباهر المركب على دباباته فى شل أبصار جنودنا فكان الرد على ذلك هو ان يلبس الجندى هذه النظارة ثم يوجه قذيفته إلى مصدر الضوء فيدمره ومن ضمن الأجهزة البسيطة سلم الحبال ، وهو يشبه السلالم المستخدمة فى الوحدات البحرية وأجنابه مصنوعة من الحبال ولكن درجاته من الخشب يسهل طيه وحمله ثم فرده على الساتر الترابى ، وبذلك يستطيع جندى المشاة أن يتسلق الساتر الترابى دون أن تغوص قدماه فى التراب ، كما أنه بوضع سلمين متجاورين يمكن أن نجر مدافعنا ـ المدفع عديم الارتداد ب 10 ، والمدفع عديم الارتداد ب 11 والصاروخ المالوتكا والقاذف آر بى جى والصاورخ المضاد للطائرات ستريلا ( سام 7 ) ومدفع الماكينة المتوسطة 7.62 مم ، ومدفع الماكينة الثقيلة 12.7 مم ـ وكذا عربات الجر التى ترافق المشاة ويمكن أن تسير فوق هذا الساتر الترابى دون ان تغوص عجلاتها فى الرمال) ـ جمال حماد


ويقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( أصدر الرئيس السادات توجيها إستراتيجيا إلى الفريق أول أحمد إسماعيل مؤرخا فى 9 رمضان ـ 5 اكتوبر 1973 نصه الآتى :ـ
بناء على التوجيه السياسى العسكرى الصادر لكم منى فى أول أكتوبر 1973 ، وبناء على الظروف المحيطة بالموقف السياسى و الاستراتيجى ، قررت تكليف القوات المسلحة بتنفيذ المهام الاستراتيجية الآتية : ـ
ـ إزالة الجمود العسكرى الحالى بكسر وقف إطلاق النار اعتبارا من يوم 6 اكتوبر 1973
ـ تكبيد العدو اكبر خسائر ممكنة فى الأفراد والأسلحة والمعدات
ـ العمل على تحرير الأرض المحتلة على مراحل متتالية حسب نمو وتطور إمكانيات وقدرات القوات المسلحة
تنفذ هذه المهام بواسطة القوات المسلحة المصرية منفردة أو بالتعاون مع القوات المسلحة السورية
وعندما أطلعنى الفريق أول إسماعيل على هذا التوجيه الاستراتيجى ، طلبت منه معرفة الأسباب التى من أجلها أرسل الرئيس السادات هذه الوثيقة ، برغم أن لدينا التوجيه الاستراتيجى المؤرخ أول اكتوبر 1973 الذى يقضى بالحرب ، وأن الهدف الاستراتيجى محدد فيه ، وأن خطة العمليات التى ستنفذ معروفة له تماما ، وأن الحرب تبدأ يوم 6 أكتوبر .. قال لى الفريق أول أحمد إسماعيل إنه هو الذى طلب هذا التوجيه حتى تكون الأمور ـ للتاريخ ـ محددة بوضوح )

* دورالرئيس محمد حسنى مبارك وذكرياته:
ذكريات الرئيس مبارك



ويقول الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس الجمهورية الحالى وقائد الطيران خلال حرب 1973 فى حوار مع التليفزيون المصرى ببرنامج صباح الخير يا مصر والذى تم نشره بجريدة الأهرام بتاريخ 17 أكتوبر 1998 بمناسبة مرور 25 عاما على نصر أكتوبر ( سؤال من مقدم البرنامج التلفزيونى : ما هى ذكرياتك عن مركز القيادة الرئيسى للقوات الجوية والذى أدرت منه الضربة الجوية الأولى وعمليات القوات الجوية خلال الحرب
يقول الرئيس محمد حسنى مبارك : دخلت غرفة العمليات الساعة 12 ظهرا يوم السادس من أكتوبر . كنت قد استيقظت فى الموعد المعتاد وحرصت على آلا أقوم بشىء غير عادى .. أننى عادة ما أغادر منزلى 7.15 أو 7.30 صباحا لأكون مبكرا فى مكتبى .. يومها تعمدت أحضر إلى المكتب الساعة 8 صباحا ووقفت أمام المكتب مع رئيس الأركان اللواء نبيل المسيرى ورئيس شعبة العمليات صلاح المناوى وكنا نتحدث خارج الغرف .. وكان من المفروض ان يتجه اللواء المسيرى إلى إنشاص لكى يشرف على حماية الطائرات المقاتلة القاذفة بواسطة الميج 21 الموجودة فى مطار أنشاص . . وأما اللواء المناوى فقد حضر لكى يتابع التحركات ويتابع الأنشطة وتعمدت الأ أذهب مبكرا إلى مركز القيادة فجئت إليه الساعة 12 ظهرا ... ولماذا فى هذا التوقيت؟ ذلك لأن الطلعات الجوية ستبدأ الساعة 1.20 خاصة القادمة من مكان بعيد ( قاذفة الصواريخ ) جئت فى ذلك الموعد لكى أتعرف على الموقف على الخريطة .. ما هو النشاط الجوى الذى عندنا والذى عندهم .. والحقيقة أننى عندما حضرت لم اجد نشاطا عندنا فى الطيران وطبعا خشيت من ذلك . وقلت لو لم تكن هناك هناك الان طلعات للطيران فقد يكون تسرب لإسرائيل أن مصر ستعمل شيئا ... والواقع أنى تشاجرت مع قادة التشكيلات وطلبت أن يطلع الطيران لعمل أى نشاط كل طيار يجهز طائرته من أجل الطلعة الجوية وفعلا كل قائد جوى طلع طيارتين بعد 10 دقائق فى الجو .. وهكذا بقيت متابعا حتى الساعة 1.15 تقريبا وكان فيه نشاط للإسرائيليين ( طيارة تطلع تدور وتهبط ) وفى الساعة 1.20 بدأت الطائرات القاذفة طلعاتها . وجرى تأمين هذه التحركات وفقا لما هو متبع لدينا وكان ذلك بترتيب دقيق مع كل الأسلحة الأخرى ( الصواريخ والمدفعيات المضادة .. ) وتابع اللواء صلاح المناوى هذا الوضع وجميع الطائرات طلعت بدون ادنى اتصال لاسلكى لتجنب اى تصنت وبالاتفاق على اشارات معينة وفى الساعة 2 ظهرا كانت الطائرات تعبر القنال وبدأت العمليات .. ومن هذا المكان تابعت بداية الطلعات وشعرت بقلق بالطبع فى أول الأمر وعادت الطائرات من مهامها وكان يهمنى آنذاك معرفة نتيجة الموقف وأخبرونى من القواعد أن وقتها 11 طيارة أصيبت على ما اتذكر وبدأت اشعر بثقة متزايدة ... يومها اتصلت تليفونيا بمركز عمليات القوات المسلحة حيث كان الرئيس السادات والمشير أحمد إسماعيل يرحمهما الله وكذلك رئيس اركان العمليات ولم تكن المعلومات وصلتهم بالطبع لأنها تأتى أساسا منا ، وأبلغات المشير بما حدث وبالخسائر وكان من الذين استشهدوا شقيق الرئيس السادات ( عاطف السادات ) وطلبت من المشير آلا يبلغ الرئيس السادات بخبر استشهاد اخيه وهنئنى ووافقنى على الا يخبر السادات بنبأ استشهاد شقيقه وأبلغوا السادات بأن الضربة نجحت وشعرت أنهم فرحوا بصورة غير معقولة وقال السادات : مبروك يا أولاد حننتصر

سؤال : هل كنتم متوقعين نسبة أصابة معينة فى الطائرات ؟

يقول الرئيس حسنى مبارك : ـ كان الروس قد حسبوها لنا وقالوا لن تكفى الضربة الأولى وسنخسر 25 % فيها أى حوالى 60 طائرة وأنه فى الضربة الثانية سيكون الدفاع الجوى الإسرائيلى قد استيقظ ومن ثم سنخسر 33 % ومعنى هذا لن يتبقى لدينا طيران نهاجم به ولكن ما حدث أن الضربة الأولى أدت المهمة ولم تكن هناك أهداف أخرى بعدها يتعين ضربها

عن ثغرة الدفرسوار قال اللواء حسنى مبارك
لقد قاتلنا 18 معركة عند ثغرة الدفرسوار غرب القناة حيث أنه قامت القوات بـ 2500 طلعة طيران فى 7 أيام حيث كان الطيار المصري يقوم بـ 6 طلعات قتال فى يوم واحد و كان الطيار يعود الى القاعدة ولا يخرج من طائرته حتى تمون بالوقود ثم يقلع بها مرة ثانية الى نفس المعركة التي رجع منها
لماذا يوم السادس من اكتوبر؟





يوافق يوم 6/اكتوبر فى ذلك العام يوم كيبور هو احد أعياد إسرائيل وهو عيد الغفران ، وقد اعلنت مصر وسوريا الحرب على إسرائيل فى هذا اليوم لأسباب يذكرها محمد عبد المنعم الجمسى رئيس هيئة العمليات للجيش المصرى خلال الحرب فى مذكراته ويقول ( وضعنا فى هيئة العمليات دراسة على ضوء الموقف العسكرى للعدو وقواتنا ، وفكرة العملية الهجومية المخططة ، والمواصفات الفنية لقناة السويس من حيث المد والجزر .... درسنا كل شهور السنة لأختيار افضل الشهور فى السنة لاقتحام القناة على ضوء حالة المد والجزر وسرعة التيار واتجاهه واشتملت الدراسة أيضا جميع العطلات الرسمية فى إسرائيل بخلاف يوم السبت وهو يوم أجازتهم الأسبوعية، حيث تكون القوات المعادية أقل استعداد للحرب. وجدنا أن لديهم ثمانية أعياد منها ثلاث أعياد فى شهر أكتوبر وهم يوم كيبور ، عيد المظلات ، عيد التوارة . وكان يهمنا فى هذا الموضوع معرفة تأثير كل عطلة على اجراءات التعبئة فى إسرائيل ......، ولإسرائيل وسائل مختلفة لاستدعاء الاحتياطى بوسائل غير علنية ووسائل علنية تكون بإذاعة كلمات أو جمل رمزية عن طريق الإذاعة والتليفزيون.... ووجدنا أن يوم كيبور هو اليوم الوحيد خلال العام الذى تتوقف فيه الإذاعة والتليفزيون عن البث كجزء من تقاليد هذا العيد اى ان استدعاء قوات الاحتياط بالطريقة العلنية السريعة غير مستخدمة ، وبالتالى يستخدمون وسائل أخرى تتطلب وقتا أطول لتنفيذ تعبئة الاحتياطى.... وكان يوم السبت ـ عيد الغفران ـ 6 أكتوبر 1973 وهو ايضا العاشر من رمضان أحد الايام المناسبة وهو الذى وقع عليه الاختيار)

قام الرئيس محمد انور السادات بتكليف اللواء الجمسي رئيس العمليات بعمل بحثا عن انسب الايام لساعة الصفر وقد وضع الجمسي ثلاثة مجاميع ايام وهي

المجموعة الاولي : في النصف الثاني من مايو 73.

المجموعة الثانية: في شهر سبتمبر .

المجموعة الثالثة: في شهر اكتوبر.

تم تأجيل ساعة الصفر في المجموعة الاولي وذلك لاسباب سياسية .

ولم تنفذ ساعة الصفرفى المجموعة الثانية وذلك بسبب نقص الاسلحة.

ساعة الصفر:
وتم الاتفاق عل ساعة الصفر انها في يوم 6 اكتوبر وقد تم ذلك في حضرة الرئيس الاسد رئيس سوريا وكل من احمد اسماعيل وزير الحربية المصري و مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري

اسباب اختيار عام 73 بالتحديد :
استكمال بعض الاسلحة والمعدات التي كانت تنقص الجيش المصري
وصول معلومات تفصيلية الي القيادة المصرية بان اسرائيل قامت بعقد اتفاقيات عن عقود التسليح وعن الاسلحة ونوعياتها التي سوف تصلها في عام 74 لذلك فإن الانتظار الي ما بعد عام 73 سوف يعرض القوات المصرية الي مفاجات من الممكن ان لاتستطيع علي مواجهتها مواجهة صحيحة او تكلف القوات جهودا وتكاليفا اكثر ونحن في اشد الحوجة اليها .

أسباب اختيار يوم 6 اكتوبربالتحديد:
بدأ هذا التحديد من برج العرب فى شهر يوليو 73 حيث قام الرئيس السادات بالاجتماع مع الرئيس حافظ الاسد رئيس سوريا خلال رحلة سرية له الى مصر
وفى هذا الاجتماع الذى استمر حوالى اربع ساعات صدر قرار جمهورى مصرى سورى بتشكيل المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية السورية برئاسة المشير احمد اسماعيل الذى كان يحضر هذا الاجتماع

واجتمع هذا المجلس سرا فى الاسكندريه فى اغسطس 73 وقرر المجلس تحديد موعد تقريبى للمعركة خلال شهرين من هذا التاريخ
وقد قام الرئيس السادات والرئيس حافظ الاسد فى حضرة المشير احمد اسماعيل فى أوائل سبتمبر 73 من تحديد يوم 6 اكتوبر الساعة الثانية ظهرا علي انها ساعة الصفر وتم ابلاغ بعض القيادات الاقلة فى القوات المسلحة الذين لهم اتصالا مباشرا بالحرب

وقد تم تحديد يوم 6 اكتوبر على اساس :
1-يوم عيد الغفران عند الاسرائليين
2-قبل حلول الشتاء فى سوريا وظهور الثلج
3-اتمام وصول بعض الانواع المعينة من الاسلحة
4- استخدام ضوء القمر والمد والجزر.

وقد قام الرئيس السادات بالتصديق علي الخطة في يوم اول اكتوبر الخامس من رمضان وذلك وسط اجتماعا استمر 10 ساعات للرئيس مع حوالي 20 ضابطا من قيادات القوات المسلحة وقد صدق علي الخطة بتاريخ 10 رمضان
الحرب


ايام المجد والعبور العظيم الذى لاينسى



الضربه الجويه الاولى:
الضربه الاولى ضربه(الرئيس اللواء حسنى مبارك)

قامت 240 طائرة تحت قيادة وبتوجيه الرئيس مبارك الذى كان وقتها قائدا للقوات الجوية وعلي ارتفاع منخفض من ضرب المواقع العسكرية للعدو وقد استمرت هذه الضربة الجوية الاولي حوالي 20 دقيقة
حققت هذه الضربة اقل خسائر ممكنة واقل من الخسائر المتوقعة لها
أمر الرئيس السادات بتكرار هذه الضربة بعد 15 دقيقة وقد تم ذلك بالفعل

الخطة والاهداف
كانت الأوامر و الخطة على أن الطيران المصري هو الذي سوف يفتح لنا باب العبور فى تمام الساعة الثانية من بعد ظهر يوم 6 أكتوبر
قامت قواتنا الجوية بتوجيه ضربة قوية على مطارات العدو ومواقع صواريخه ومواقع الشوشرة كما قاموا أيضا بضرب مركز سيطرة ضخما فى سيناء وتدمير مركز الشوشرة
تكررت الهجمات بأحجام أقل ثم بدأت القوات الجوية من تنفيذ مهامها مع باقى القوات

بعض معارك القوات الجوية
قامت 7 معارك عنيفة فى شمال الدلتا فى الأيام الستة الأولى استمرت معركة منها 50 دقيقة وهذا وقت قياسي فى استمرار معارك الطيران واشتركت فى هذه المعارك 60 طائرة مصرية اشتبكت مع الفانتوم وسقطت قنابل العدو فى المزارع
معركتان جويتان كبيرتان فى يومي 19 ، 20 أكتوبر فقد فيهما العدو 18 طائرة وكان قد فقد فى معركة سابقة 17 طائرة.



مذكرات الجمسى
يقول الفريق محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( فى الساعة الثانية بعد ظهر ذلك اليوم السادس من أكتوبر عبرت الطائرات المصرية خط جبهة قناة السويس متجهة إلى عدة أهداف إسرائيلية محددة فى سيناء . وأحدث عبور قواتنا الجوية خط القناة بهذا الحشد الكبير ، وهى تطير على ارتفاع منخفض جدا ، أثره الكبير على قواتنا البرية بالجبهة وعلى قوات العدو . فقد التهبت مشاعر قوات الجبهة بالحماس والثقة بينما دب الذعر والهلع فى نفوس أفراد العدو
هاجمت طائراتنا ثلاث قواعد ومطارات ، وعشرة مواقع صواريخ مضادة للطائرات من طراز هوك ، وثلاثة مراكز قيادة ، وعدد من محطات الرادار ومرابض المدفعية بعيدة المدى . وكانت مهاجمة جميع الأهداف المعادية فى سيناء تتم فى وقت واحد ، بعد أن أقلعت الطائرات من المطارات والقواعد الجوية المختلفة وتطير على ارتفاعات منخفضة جدا فى خطوط طيران مختلفة لتصل كلها إلى أهدافها فى الوقت المحدد لها تماما
كانت قلوبنا فى مركز عمليات القوات المسلحة تتجه إلى القوات الجوية ننتظر منها نتائج الضربة الجوية الأولى ، وننتظر عودة الطائرات إلى قواعدها لتكون مستعدة للمهام التالية . كما كان دعاؤنا للطيارين بالتوفيق ، وان تكون خسائرهم أقل ما يمكن ، أن مثل هذه الضربة الجوية بهذا العدد الكبير من الطائرات ضد أهداف هامة للعدو تحت حماية الدفاع الجوى المعادى ، ينتظر ان يترتب عليها خسائر كثيرة فى الطيارين والطائرات يصعب تعويضها
لقدد حققت قواتنا الجوية بقيادة اللواء طيار محمد حسنى مبارك ـ رئيس الجمهورية الحالى ـ نجاحا كبيرا فى توجيه هذه الضربة ، وما حققته فيها من نتائج بأقل الخسائر التى وصلت فى الطائرات إلى خمس طائرات فقط ، وهى نسبة من الخسائر أقل جدا مما توقعه الكثيرون ....) ـ مذكرات الجمسى
المصدر : حرب أكتوبر 1973 مذكرات محمد عبد الغنى الجمسى ـ الطبعة الثانية عام 1998


شهادة جمال حماد
يقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد فى كتابه( المعارك الحربية على الجبهة المصرية ( فى الساعة التاسعة والنصف صباح يوم 6 أكتوبر دعا اللواء محمد حسنى مبارك قادة القوات الجوية إلى اجتماع عاجل فى مقر قيادته وألقى عليهم التلقين النهائى لمهمة الطيران المصرى ، وطلب منهم التوجه إلى مركز العمليات الرئيسى كى يأخذ كل منهم مكانه هناك استعداد لتنفيذ الضربة الجوية المنتظرة التى كان نجاحها يعنى نجاح خطة المفاجأة المصرية وبدء معركة التحرير . وفى الساعة الثانية من بعد ظهر السادس من أكتوبر أنطلقت أكثر من 200 طائرة مصرية من 20 مطارا وقاعدة جوية فى مختلف أرجاء انحاء الجمهورية . وعن طريق الترتيبات الدقيقة والحسابات المحكمة التى أجرتها قيادة القوات الجوية تم لهذا العدد الضخم من الطائرات عبور خط المواجهة على القناة فى لحظة واحدة على ارتفاعات منخفضة جدا ، وكانت أسراب المقاتلات القاذفة والقاذفات المتوسطة تطير فى حماية أسراب المقاتلات ، وقد استخدمت فى الضربة التى تركزت على الأهداف الإسرائيلية الحيوية فى عمق سيناء طائرات طراز ميج 17 وميج 21 وسوخوى 7 وسوخوى 20 ، وفى الساعة الثانية وعشرين دقيقة عادت الطائرات المصرية بعد أداء مهمتها خلال ممرات جوية محددة تم الأتفاق عليها بين قيادة القوات الجوية وقيادة الدفاع الجوى من حيث الوقت والإرتفاع
هذا وقد نجحت الضربة الجوية فى تحقيق أهدافها بنسبة 90 % ولم تزد الخسائر على 5 طائرات مصرية ، وكانت نتائج الضربة وفقا لما ورد فى المراجع الموثوق بصدقها هى شل ثلاثة ممرات رئيسية فى مطارى المليز وبير تمادا بالأضافة إلى ثلاث ممرات فرعية وإسكات حوالى 10 مواقع بطاريات صواريخ أرض جو من طراز هوك وموقعى مدفعية ميدان ، وتدمير مركز القيادة الرئيسى فى أم مرجم ومركز الأعاقة والشوشرة فى أم خشيب وتدمير إسكات عدد من مراكز الإرسال الرئيسية ومواقع الرادار
وقد أشتركت بعض القاذفات التكتيكية ( إل 28 ) فى الضربة الجوية وركزت قصفها على حصن بودابست الإسرائيلى ( من حصون بارليف ، ويقع على الضفة الرملية شرق مدينة بور فؤاد)
وكان من المقرر القيام بضربة جوية ثانية ضد العدو يوم السادس من أكتوبر قبل الغروب ، ولكن نظرا لنجاح الضربة الأول فى تحقيق كل المهام التى أسندت إلى القوات الجوية لذا قررت القيادة العامة إلغاء الضربة الثانية
وقد اضطرت القيادة الإسرائيلية الجنوبية فى سيناء إلى استخدام مركز القيادة الخلفى بعد ضرب المركز الرئيسى فى أم مرجم ، كما أصبح مركز الأعاقة والشوشرة فى العريش هو المركز الوحيد المتبقى لإسرائيل فى سيناء بعد تدمير مركز الإعاقة والشوشرة فى أم خشيب) .



شهادات اخرى
المصدر : العمليات الحربية على الجبهة المصرية للمؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد ـ الطبعة الثانية عام 1993
ويقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدى فى كتابهم حرب رمضان ( وقامت تشكيلاتنا الجوية بالإنطلاق شرقا فى توقيت واحد . نحو اهدافها المنتخبة بحذق ومهارة بالغة .. لكل تشكيل جوى هدفه الذى يتعين عليه أن يدمره . وأهدافه التبادلية للطوارىء ولكل تشكيل جوى وجهته المحددة ، وسرعته وارتفاعه
ـ مطارات المليز وتمادا ورأس نصرانى تحولت إلى حطام
ـ عشرة مواقع صواريخ أرض جو طراز هوك صارت هباء
ـ مواقع مدفعية بعيدة المدى حاق بهم الدمار
ـ ثلاثة مواقع رادار ومراكز توجيه وإنذار صمتت إلى الأبد
ـ محطتا ام خشيب وأم مرجم للأعاقة والشوشرة فى سيناء أمستا شعلة نيران
ـ ثلاثة مناطق شئون إدارية راحت على العدو
ـ النقطة القوية شرق بور فؤاد سحقها طيارونا البواسل)ـ
المصدر : كتاب حرب رمضان الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة لكل من اللواء حسن البدرى ، طه المجدوب والعميد أركان حرب ضياء الدين زهدى ـ طبعة عام 1974
الدفاع الجوى




قائد الدفاع الجوى: اللواء محمد على فهمى
البداية
تم إنشاء سلاح لقوات الدفاع الجوى فى يونيو 1968
المهمة
يتولى الإنذار بغارة العدو ويستخدم الصورايخ ارض-جو والصواريخ قصيرة وبعيدة المدى ووسائل الدفاع الجوى الالكترونية لمواجهة اى مقاتلات معادية


دور الدفاع الجوى فى حرب اكتوبر
يقول اللواء محمد على فهمي: سيطرنا منذ اللحظات الأولى على نطاق أمن شرق القناة وجاء أول رد فعل للعدو بعد 40 دقيقة من بدء الهجوم وبعد 3 ساعات كان قد خسر 15 طائرة.

فى يوم 7 أكتوبر
هاجم العدو ب 70 طائرة بهدف ضرب طائرتنا الامامية ولكنه لم ينجح فى مهمته وقامت قوات الدفاع الجوى بتدمير 18 طائرة له.

فى يوم 12 أكتوبر
جاءت طائرات للعدو الى منطقة بورسعيد باعتقاد ان قاعدة الصواريخ هناك قد تعطلت ولكنه فؤجى بقصف اسفر عن سقوط 22 طائرة دفعة واحدة وكان بلغ ا جمالى خسائر العدو 258 طائرة فى الشرق و200 طائرة فى الغرب
القصف المدفعى




يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( فى نفس الوقت الذى كانت قواتنا الجوية تهاجم أهدافها فى عمق سيناء ، كان هناك أكثر من 2000 مدفع على طول جبهة القناة من مختلف الأعيرة ومجموعة من الصواريخ التكتيكية أرض ـ أرض تفتح نيرانها ضد الأهداف الإسرائيلية فى حصون بارليف وما خلف هذا الخط من مواقع دفاعية ومواقع المدفعية ، واستمر القصف لمدة 53 دقيقة وكان معدل قصف النيران شديدا بحيث سقط على المواقع الإسرائيلية فى الدقيقة الأولى 10500 دانة مدفعية بمعدل 175 دانة فى الثانية الواحدة )


ويقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد فى كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية وفى الساعة الثانية وخمس دقائق بدأت 2000 قطعة مدفعية وهاون ولواء صواريخ تكتيكية أرض ـ أرض التمهيد النيرانى الذى يعد واحدا من أكبر عمليات التمهيد النيرانى فى التاريخ وقد قام بالتخطيط له اللواء محمد سعيد الماحى قائد المدفعية ، وأشتركت فيه 135 كتيبة مدفعية وعدة مئات من مدافع الضرب المباشر ، كانت تتبع العميد محمد عبد الحليم أبو غزالة قائد مدفعية الجيش الثانى والعميد منير شاش قائد مدفعية الجيش الثالث .... وفى الساعة الثانية وعشرين دقيقة كانت المدفعية المصرية قد اتمت القصفة الأولى من التمهيد النيرانى التى استغرقت 15 دقيقة والتى تركزت على جميع الأهداف المعادية التى على الشاطىء الشرقى للقناة إلى عمق يتراوح بين كيلومتر واحد وكيلو متر ونصف فى اتجاه الشرق وفى اللحظة التى تم فيها رفع نيران المدفعية لتبدأ القصفة الثانية لمدة 22 دقيقة على الأهداف المعادية إلى عمق يترواح ما بين 1.5 و 3 كم من الشاطىء الشرقى للقناة ، فى هذه اللحظة بدأ عبور الموجات الأولى فى القوارب الخشبية والمطاطية
ويقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدى فى كتابهم حرب رمضان ( وتوالت البلاغات عن مدى تأثير النيران ، والخسائر التى أحدثتها بالعدو ، وعن نجاح المدفعية فى فتح جميع الثغرات المخططة فى موانع الأسلاك الشائكة والألغام ، على الميل الأمامى للساتر الترابى وحول النقط القوية والحصون والقلاع المعادية


وفى الساعة 1420 بدأت الموجة الأولى لقواتنا فى عبور القناة ، ومعها أسلحتها الخفيفة .. ورافق المشاة فى اقتحامها ضباط ملاحظة المدفعية ووحدات الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات وفى نفس اللحظة كانت صواريخنا التكتيكية تشق عنان السماء بأمر مركزى من مدير المدفعية لتصيب أهدافها فى عمق سيناء وتحيلها إلى دمار ... وكانت تلك أول ضربة بالصواريخ التكتيكية فى تاريخ الشرق الأوسط
لقد نفذ التمهيد النيرانى كما خطط له بالضبط .. وكانت نتائجه أكثر مما نأمل .... إلى درجة أنه لم تتمكن دبابة معادية واحدة من صعود الساتر الترابى واحتلال المصاطب المجهزة به لتوقف عبور قواتنا
واستمرت نيران المدفعية تزحف أمام القوات الأخرى التى تابعت توسيع رؤس الكبارى ، وذلك بفضل ضباط ملاحظة المدفعية الذين عبروا مع الموجات الأولى لقواتنا ، وكذا جماعات ملاحظة المدفعية التى كانت تعمل خلف خطوط العدو والتى انتشرت مع بداية المعركة على طول مواجهة وعمق العدو ، لإدارة نيران المدفعية على أبعد مدى ممكن)ـ كتاب حرب رمضان
العبور العظيم




عبور الجيش المصرى قناة السويس
ويقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدى فى كتابهم حرب رمضان ( وفى الساعة 1420 بدأت الموجات الأولى لخمس فرق مشاة وقوات قطاع بورسعيد فى اقتحام قناة السويس ، مستخدمة حوالى ألف قارب اقتحام مطاط ، وبعد عدة دقائق وضع ثمانية آلاف جندى أقدامهم على الضفة الشرقية وهم يهللون بملء حناجرهم .. الله أكبر .. وبدأوا فى تسلق الساتر الترابى المرتفع ، واقتحام دفاعات العدو الحصينة ، وهم يحملون أسلحتهم الشخصية ، والأسلحة الخفيفة المضادة للدبابات
وفى اقل من ست ساعات .. وبالدقة فى الساعة 1930 أتمت الفرق الخمس مشاة وقوات قطاع بورسعيد أقتحام قناة السويس على مواجهة 170 كيلومترا ، بقوة 80 ألف جندى من أعز ابناء مصر وذلك باستخدام قوارب الاقتحام المطاط ، ووسائل العبور والاقتحام الأخرى فى 12 موجة متتالية .. واتمت الاستيلاء على 15 نقطة قوية للعدو ، واكملت حصار باقى النقط القوية ، كما تمكنت قواتنا من الاستيلاء على رءوس الكبارى بعمق 2 إلى 4 كيلومتر


وهكذا دمرت قواتنا المسلحة فى أقل من ست ساعات خط بارليف الدفاعى وحطمت حصونه التى استمر العدو يتغنى بها كل السنوات الماضية و قبل آخر ضوء كانت أعداد كبيرة من طائرات الهليوكوبتر قد أفرغت حمولتها من رجال الصاعقة فى عمق سيناء شمالا وجنوبا ...... ففى الشمال قاتل رجال الصاعقة فى مواجهة الجيشين الثانى والثالث فى عمق سيناء قتالا مستميمتا على الطرق والمضايق ضد مدرعات العدو التى حاولت الاقتراب لاجهاض عملية عبور قواتنا ... بل وألقوا بانفسهم فى طريق تقدم العدو ، وعلى ظهورهم الألغام المضادة للدبابات كى تنفجر فوق أجسامهم مدرعات العدو ... ونستبق الحوادث قليلا لنذكر كيف أن وحدة من الصاعقة ظلت تتمسك بمضيق سدر من يوم 6 إلى يوم 22 اكتوبر فحرمت بذلك العدو من اجتياز هذا المضيق لمدة 16 يوما ، حتى جاءها الأمر بالارتداد فعادت لتنضم إلى باقى قوات الجيش الثالث)ـ كتاب حرب رمضان
المصدر : كتاب حرب رمضان الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة لكل من اللواء حسن البدرى ، طه المجدوب والعميد أركان حرب ضياء الدين زهدى ـ طبعة عام 1974


يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( ومن الملامح البارزة فى قتال هذا اليوم ـ وطول مدة الحرب ـ أن القادة كانوا يضربون القدوة والمثل لرجالهم ، يتقدمون جنودهم ، ويقاتلون معهم فى الخطوط الأمامية ، ويستشهدون بينهم ..... و يكفى أن نعلم أن الضباط قادة الفصائل والسرايا عبروا فى الدقائق الأولى ، وأن قادة الكتائب قد عبروا خلال 15 دقيقة من بدء القتال ، وعبر قادة اللوءات خلال 45 دقيقة ، وقادة الفرق خلال ساعة ونصف من بدء الحرب . ولذلك كانت نسبة الخسائر فى الضباط والقادة عالية عن المعدل ، إلا أن الأصرار على تنفيذ المهام كان يتطلب منهم ذلك وفى سبيل النصر وتحرير الأرض تهون الأرواح
كان من أصعب المواقف التى تواجه المشاة ، هى الفترة الحرجة التى كان عليهم أن يقاتلوا دبابات العدو لمدة 6 إلى 8 ساعات حتى تنضم إليهم الإسلحة الثقيلة من الدبابات والأسلحة الأخرى بعد عبورها على المعديات والكبارى وقد تطول المدة إذا تاخر انشاء بعض المعابر او تعطل تشغيلها
إن قتال المشاة ضد الدبابات هو قتال غير تقليدى يتطلب مهارة وشجاعة كبيرة وكان امام المشاة بعد ظهر ذلك اليوم بالجبهة 300 دبابة إسرائيلية موزعة على طول الجبهة .... وقد تمكنت قوات المشاة والصاعقة من تدمير 100 دبابة بمعاونة من نيران المدفعية الموجودة على الضفة الغربية للقناة) ـ مذكرات الجمسى
المصدر : حرب أكتوبر 1973 مذكرات محمد عبد الغنى الجمسى ـ الطبعة الثانية عام 1998



ويقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد فى كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية ( وفى الساعة الثانية وخمس وثلاثين دقيقة قامت طلائع القوات التى عبرت القناة برفع أعلام جمهورية مصر العربية على الشاطىء الشرقى للقناة معلنة بدء تحرير الأرض السليبة ، واستمر تدفق الموجات عبر القناة بانتظام بفاصل حوالى 15 دقيقة بين كل موجة واخرى حتى الموجة الرابعة حيث بدأ تناقص معدل التدفق نتيجة لإرهاق الأطقم المخصصة للتجديف فى القوارب ولحدوث بعض الأعطال فيها وتسرب المياه بداخلها ...... وقد أدى عدم انتظام تدفق موجات العبور إلى اللجوء إلى المرونة وعدم التقيد بتسلسل العبور ...... ولذا اعطيت الأسبقية لعبور الأفراد والأسلحة المضادة للدبابات والمعدات التى تؤثر على سير القتال .. مع استخدام بعض الناقلات البرمائية من طراز كيه 61 حمولة 3 أطنان لنقل الألغام و حتى الساعة الرابعة والنصف مساء تم عبور 8 موجات من المشاة ... واشتد ضغط أفراد المشاة المصريين على حصون خط بارليف ونقطه القوية وكان الحصن المقام عند علامة الكيلومتر 19 جنوب بورسعيد ـ حصن لاهتزانيت ـ هو أول الحصون التى سقطت وكان ذلك فى الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر ، وتوالى بعد ذلك سقوط باقى الحصون
وفى حوالى الساعة الخامسة والنصف مساء أى قبل الغروب تم ابرار 4 كتائب صاعقة بواسطة الهيليكوبتر التى كانت تطير على ارتفاع منخفض فى عمق العدو فى أماكن متفرقة داخل سيناء . ونظرا لخروج هذه الطائرات عن نطاق مظلة الصواريخ المصرية غرب القناة فقد استطاع العدو اسقاط عدد منها بحمولتها البشرية) ـ جمال حماد
المصدر : العمليات الحربية على الجبهة المصرية للمؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد ـ الطبعة الثانية عام 1993



جزء أخر من تحرير سيناء
وهذا الجزء قامت به الفرقة الثانية بقيادة العميد حسن أبو سعدة
الجبهة
كانت جبهته تمتد من الإسماعيلية الى الفردان على مسافة 30 كم
الاهداف
العدو له على الضفة الشرقية المقابلة
5 نقاط حصينة تدعم ظهرها 50 دبابة قريبة وكتيبة مشاة ميكانيكية
فى الخط الثاني للعدو يوجد لواء مدرع يصل الى 100 دبابة أو أكثر
الصعاب
الساتر الترابي لهذه المنطقة يبلغ ارتفاعه حوالي 32كم
أنواع الوقاية الأخرى من
حقول و ألغام
أسلاك شائكة
سيارات ميكانيكية
غير وجود ثلاث خطوط احتياطية من الدبابات خلفها
المعركه:



المعركــــة
عندما جاءت ساعة الصفر وقامت قوات الطيران و المدفعية بإشعال النيران المصرية فوق الضفة الغربية قامت قوات مشاة الفرقة الثانية بعبور قناة السويس بالقوارب المطاطة وقام الضباط والجنود بتسلق هذه السواتر الترابية الهائلة و التقدم فى عمق سيناء حوالي 2كم فى فترة زمنية لم تتجاوز ال 10 دقائق وكان من المخطط أن يتم ذلك فى حوالي من 30 الى 40 دقيقة وقامت قوات المشاة برفع العلم المصري على الضفة الشرقية لقناة السويس وسط الصيحة الكبرى المشهورة فى حرب أكتوبر وهى الله اكبر الله أكبر

وقامت قوات المشاة بالأسلحة الخفيفة الى التصدي الى دبابات العدو وقام قائد الفرقة بعبور قناة السويس وتسلق الساتر الترابي بعد 5, 1 ساعة من عبور قوات مشاة هذه الفرقة وتم تركيب كل أجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية على الضفة الشرقية


وبعد ذلك كانت إجراءات إنشاء الكباري لعبور الدبابات الى هذه المنطقة تجرى حتى تم بالفعل إنشاء أول كوبري لعبور الدبابات فى تمام الساعة الثامنة وعشرون دقيقة من مساء يوم 6 أكتوبر وحتى ذلك الوقت لم تأتى مهاجمة العدو بالدبابات على موقع الفرقة الثانية ثم بدأت كتائب الجيش الإسرائيلي الى الوصول فى تمام الساعة الثامنة وثلاثون دقيقة فتقدمت أول كتيبة إسرائيلية فتصدت لها قوات مشاة الفرقة الثانية وقامت بإبادتها إبادة كاملة ثم تقدمت الكتيبة الثانية للعدو وفى هذا التوقيت وصلت الدبابات المصرية الى موقع الفرقة الثانية لكي تقوم بالتصدى لكتائب العدو التي تتقدم الواحدة تلو الأخرى نشبت حرب الدبابات الرهيبة فى هذا الموقع للفرقة الثانية المصرية
واستمر العدو فى مضاعفة ضربات الطيران وضرب الكباري وتحدياته للدفاع الجوى المصري
وجاءت أول أشعة الشمس يوم 7 أكتوبر تظهر على الجنود المصريين وهم على ارض سيناء وبدأ العدو يرسل باحتياطيه الكبير لقواته المدرعة وصلت هذه القوات الى ارض المعركة فى السابعة من مساء يوم 7 أكتوبر و فى الساعة الثامنة من مساء يوم 7 أكتوبر قام اللواء 190 مدرعات للعدو بالتحرك من بير سبع على الطريق الساحلي على أن يلحق به جزء من اللواء متمركز من قبل فى العريش وبدأت مدرعات العدو تظهر فى الساعة 11 من صباح يوم 8 أكتوبر وبدأت سرية أولى من مهاجمة الجانب الأيسر للفرقة الثانية المصرية و
المسلمانى
المسلمانى
Admin
Admin

عدد المساهمات : 176
نقاط : 418
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/02/2010
العمر : 45

https://elmaslmany.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى